........ قالت الشجرة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا عبد الله ...لماذا أنت حزين وقلق ؟
رغم قلقي فقد انبسط قلبي ، لأني كنت أحبها أن تناديني بعبد الله ، وقلت : أشعر بالغربة بعيدا عن أهلي ووطني
قالت الشجرة ضاحكة : الغربة ؟ وهل الغربة هي أن تبتعد عن أهلك ووطنك؟
فرددت باستغراب : وأي شيء تكون الغربة إذن إن لم تكن البعد عن الوطن بكل ما فيه من أحباء وذكريات؟؟
سكتت الشجرة لحظة وتنفست بعمق ، واهتزت أوراقها ، دون أن تتحرك أغصانها ، وزفرت نسمة عليلة

امتص قلبي رحيق كلامها فازداد هما على هم ، وشعرت بمرارة متزايدة ، فرمقتني أغصانها بحنان وتهادت على كتفي حتى كادت أن تحتويني وهمست لي : إذا كنت فعلا عبدا لله كما تحب أن أناديك ، فلن تشعر بالغربة أبدا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق